|
حذرت دراسة بريطانية حديثة من تأثير بعض التعقيدات الصحية التي تصيب السيدة الحامل في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية للقلب في منتصف العمر
فالسيدات اللواتي يعانين من ضغط الدم المرتفع وسابق التشنج الحملي المعروف بـ preeclampsia وسكر الحمل يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن الخمسين تقريباً.
وأكد كاتب الدراسة والباحث في كلية طب المجتمع بجامعة بريستول، أبيجيل فرازر، أن “هذه الدراسة تشير الى أن على السيدات اللواتي يتعرضن لأي من تعقيدات الحمل السابق ذكرها استشارة طبيب مختص لإيجاد طرق لتجنب الإصابة بأمراض الأوعية الدموية للقلب”.
وأشارت الدراسة الى أن السيدة الحامل التي تصاب بارتفاع ضغط الدم تزيد لديها مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند بلوغ سن الخمسين بنسبة 31% بالمقارنة بمن يتمتعن بضغط دم طبيعي أثناء الحمل، كما تكون معظم هؤلاء السيدات يعانين من الوزن.
كما أكدت الدراسة أن السيدات اللواتي يصبن بمرض البول السكري أثناء الحمل وهو ما يعرف بسكر الحمل أو gestational diabetes تزيد لديهن مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 26%.
وتبين خلال الدراسة أن إنجاب طفل كبير الحجم يرتبط بزيادة سكر الدم والزيادة في الوزن لدى المرأة الحامل بينما إنجاب طفل صغير الحجم والوضع قبل الموعد الطبيعي يرتبط بإصابة الأم بضغط الدم المرتفع أثناء الحمل.
وعلقت أخصائية القلب بمستشفى لينوكس هيل بنيويورك الدكتورة تارا نارولا على هذا الاكتشاف قائلة: “ربما يشكل الحمل نافذة في حياة السيدة تسمح للأطباء الاطلاع على المخاطر المستقبلية التي قد تواجهها، إذا ما استطاع الأطباء استخدام تلك المعلومات عن حالة السيدة أثناء الحمل لتحديد المخاطر المحتملة للإصابة بأمراض القلب لأمكننا تقليل أعداد الوفيات الناتجة عن تلك الأمراض التي تمثل السبب الأول لوفاة السيدات في بلد مثل الولايات المتحدة”.