أظهرت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون أميركيون بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية، أن استخدام النساء لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يزداد بشكل ملحوظ بعد ولادة الطفل الأول، فبعد أن أصبحن أمهات يعتبرن «فيسبوك» هو الملاذ الأخير.
وقال الباحثون: بعد أن يصبح الرجل أبًا للمرة الأولى يظل مستوى استخدامه لموقع «فيسبوك» كما هو، بينما تقبل النساء على تصفحه بعد أن أصبحن أمهات، فيلجأن إلى الدعم المعنوي الذي يقدمه الموقع من خلال الأصدقاء المشتركين والأمهات الأخريات.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 154 أمًا و150 أبًا أن حوالي 93% من الأمهات يستخدمن موقع فيسبوك في نشر صور أطفالهن على صفحتهن الخاصة، بينما يظل الرجال الآباء الذين وصلت نسبتهم إلى 83% كما هي قبل أن يصبحوا آباء.
ووجد الباحثون أن حوالي نصف إجمالي الأمهات، (44%) من الأمهات، استخدمن الفيسبوك بصورة أكثر بعد الولادة من ذي قبل، بينما أكدت 29% منهن أن استخدامهن لم يتغير، و27% منهن قالت إن تصفحهن للفيسبوك قد انخفض.
وقالت سارة سوليفان، أستاذ مشارك في التنمية البشرية، إنه على الرغم من حجم التوتر الذي يمر به الآباء والأمهات الجدد في إدارة شؤون حياتهم الجديدة، فقد توقعوا انخفاضًا شديدًا في استخدامهم موقع فيسبوك، ولكنهم اكتشفوا العكس تمامًا.
وأضاف ميتشيل بارثولوميو – مؤلف الدراسة التي نشرت في مجلة العلاقات الأسرية – أن العديد من الأمهات يأخذن إجازات مفتوحة من العمل؛ لرعاية أطفالهن، ويكن على بعد من عائلتهن الأولى، فتكون تلك الشبكة التي يخلقنها لأنفسهن ذات قيمة في مساعدتهن على مواجهة صعاب الحياة الجديدة.