|
أكد د. حسين الشمراني، اختصاصي نمو وسلوك الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن الهدف من اليوم العالمي لمتلازمة داون هو تسليط الضوء على احتياجات أطفال هذه الفئة والمطالبة بخدمات أكثر لهم.
وشدد على ضرورة تقبلهم كأفراد، فهم أطفال مسالمون هادئون، يفرضون حبهم واحترامهم عليك بصفاتهم، لا بل قلّما يشتكي أحد منهم في محيطهم.
وشرح الشمراني في مقابلة مع “صباح العربية” ضمن الفقرة الصحية، أن متلازمة داون هي خلل في تشكل الكروموزوم عند انقسام الخلايا، فيصبح 3 بدل اثنين. وينتج عن هذا الخلل بعض المشاكل الصحية والعيوب الخلقية، ويؤثر على بعض القدرات عند الأطفال المصابين.
كما شدد على ضرورة أن تبدأ العناية الصحية بهذه الفئة من الأطفال قبل الولادة وتستمر إلى ما بعدها. لاسيما أن معظم المشاكل التي يواجهونها تتعلق بتشوهات خلقية في القلب، بالإضافة إلى صعوبات وظيفية في الغدة الدرقية أو خلل في العضلات أو الأربطة أو الفقرات العنقية، إلى جانب التأخر في اكتساب المهارات الكلامية والحركية.
أما عن إمكانية إخبار الطفل، فلم يرَ الشمراني أي مانع لكنه أكد ضرورة معاملة الطفل كباقي الأطفال الموجودين في البيت، مؤكداً أن كل الأطفال يحتاجون إلى الرعاية، لكن طفل الداون قد يحتاج إلى رعاية صحية أكبر، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل.
إلى ذلك شدد الطبيب على أهمية التدخل المبكّر والمكثف، إذ كلما حصل هذا التدخل في وقت مبكر كان التقدم والتغلب على هذه الصعوبات أفضل.
كما لفت إلى ضرورة عدم تهميش هذه الفئة من الأطفال؛ لأنهم أفراد منتجون، فببعض المساعدة قد يتمكنون من اكتساب الاستقلالية الذاتية.
وأضاف إذا كانت الرعاية موجودة منذ سنّ مبكّرة، فالعديد من هؤلاء الأطفال يصبحون منتجين وقادرين على العمل في شركات ومطاعم، كما هو حاصل في العديد من البلدان الغربية.