|
أثبتت دراسة أوروبية حديثة أن إخضاع مرضى سرطان المريء للعلاج الكيمائي والإشعاعي قبل إجراء الجراحة يأتي بنتائج أفضل من البدء بالجراحة.
وشرح كاتب الدراسة الدكتور أتي فان دي جاست من قسم علاج السرطان في مستشفى جامعة Erasmus في مدينة روتردام بهولندا قائلاً: “نعتقد أن مرضى سرطان المريء لديهم فرصة أفضل للنجاة من المرض عندما يخضعون للعلاج الكيمائي قبل الخضوع للجراحة”.
وفي هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة New England Journal of Medicine قام الباحثون باختيار حوالي 400 مريض بسرطان المريء وقسموهم لمجموعتين بشكل عشوائي: الأولى خضعت للجراحة فقط والثانية للعلاج الكيمائي والإشعاعي قبل الجراحة.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين خضعوا للعلاج الكيمائي قبل الجراحة عاشوا في المتوسط لفترة أربع سنوات بعد الجراحة في مقابل عامين فقط للمجموعة التي خضعت للجراحة فقط.
كما تبين أن الكثير من مرضى المجموعة التي خضعت للعلاج الكيمائي أظهروا استجابة كاملة للعلاج خاصة بعد أن تم استئصال عبر الجراحة اللاحقة قدر من السرطان أكبر من الذي استؤصل من المرضى الذين خضعوا للجراحة فقط.
إلا أن تعقيدات ما بعد الجراحة كانت متماثلة في كلا المجموعتين كما أن 4% من المرضى في كل مجموعة توفوا في المستشفى بعد الجراحة.
وعلق الدكتور راجا فلوريس رئيس قسم جراحات الصدر بمستشفى جبل سيناء في نيويورك على الدراسة قائلا: “هذه النتائج ربما كانت متوقعة في الإجمال ولكن ليس بالفروق العالية التي أظهرتها”.
وشرح أن في سرطان المريء الجراح يستهدف المنطقة المحيطة للورم السرطاني، ويتم إخضاع المريض للعلاج الكيمائي والإشعاعي قبل الجراحة للعمل على احتواء السرطان بحيث يمكن إزالة أجزاء أكبر من الورم أثناء الجراحة.
وأضاف فلوريس: “لقد أصبحت هذه الطريقة هي العلاج التقليدي الآن إلا أن هذه الدراسة تعطي دليلا إيجابيا يدعم صحتها”، كاشفاً أن هذه الطريقة العلاجية أكثر كلفة من غيرها إلا أنها أكثر جدوة.