|
ذهبت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تناول ما يقرب من ثلاثة مقادير من السمك كل أسبوع يقلل من فرص الإصابة بنوع من الأورام يعرف بـpolyps في القولون والتي تكتشف عند عمل منظار بالقولون، هذا بالمقارنة بمن يتناول مقداراً واحداً من السمك كل أسبوعين.
ولم تثبت هذه الدراسة أن الأطعمة البحرية تحمي من الإصابة بهذه الأورام لكنها أكدت اليقين بأن شيئاً حقيقياً يحدث في هذا المجال.
وقام الباحثون بعمل استبيان على أكثر من 5300 شخص وسؤالهم عن عاداتهم الغذائية، وكان جميع أفراد العينة من الأشخاص الذين خضعوا لعمل منظار على القولون.
ثم قارن الباحثون بين أكثر من 1400 سيدة لا يعانون من المشكلة، و456 سيدة ثبت أن لديهم هذه الأورام في الأنسجة أثناء فحصهن بالمنظار.
وقد تبين أن 23% من السيدات اللاتي تعانين هذه المشكلة كانوا من أقل الأشخاص تناولاً للأسماك، بينما 15% مهم كانوا من أكثر الأشخاص في تناول السمك. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأطعمة البحرية يتمتعون بشيء من الحماية ضد الإصابة بـpolyps وإلا كانت النسب متساوية.
وبعد الأخذ في الاعتبار عدة عوامل أخرى مثل السنّ والتدخين وتناول الأسبرين تبين أن السيدات اللاتي تناولن أكبر كميات من السمك (ثلاثة أطباق بالأسبوع) كانوا أقل عرضة للإصابة بـpolyps بنسبة 33% أقل من اللاتي يتناولن أقل كمية من السمك (طبق كل أسبوع).
وبالطبع ليس من المستبعد وجود عوامل أخرى تفسّر هذه النتائج مثل أن يكون الأشخاص المحبون للسمك بشدة يتبعون سلوكيات صحية أخرى تقلل من مخاطر الإصابة بـpolyps.
وبالرغم من أن الدراسة لم تستمر في متابعة السيدات لمعرفة أيٍّ منهن سوف يصبن بسرطان القولون إلا أن د. هارفي ميرف كاتب الدراسة الأستاذ بجامعة Vanderbilt الأمريكية قال إن الـpolyps يمثل إشارة على احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
وقال ميرف “إن adenoma تمثل بشير للإصابة بالسرطان. لهذا يعتقد أن معظم الأشياء التي تقلل من مخاطر الإصابة بالـadenoma تقلل أيضاً من مخاطر الإصابة بالسرطان. وربما 33% انخفاض في مخاطر الإصابة بهذه الأورام نتيجة تناول الأسماك لا تكون كبيرة ولكنها تظل هامة نظراً لشيوع الإصابة بسرطان القولون”.
وهناك ما يقرب من 140 ألف حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم يتم تشخيصها كل عام بالولايات المتحدة وأكثر من 50 ألف شخص يموتون بالمرض كل عام.
وفي دراسة ميرف الرجال الذين تناولوا الكثير من السمك لم يسجلوا نفس النقص في الإصابة بهذه الأورام الغدية كما هو الحال عند السيدات.
وأوضح ميرف أنه ليس لديه تفسير لذلك ولكنه يقول إن الرجال ربما يكونون أقل حساسية لدهون أوميغا 3 ويحتاجون لتناول المزيد للحصول على الفائدة المرجوة.