|
تفرح الأم كثيراً حين يصبح طفلها كثير الحركة، وتفرح أكثر حين تترافق حركته مع بروز أسنانه، وتعتبر ذلك دليلاً على صحته ونموه بطريقة سليمة، ولكن فرحتها لا تدوم حين يتعثر ويقع أو يرتطم بالأثاث وتتضرر الأسنان البيضاء اللبنية الجميلة الصغيرة، وتحتار في طريقة إسعافه وتقليل خطر الإصابة تلك، وتثير الكثير من التساؤلات عن إصابات الأسنان اللبنية.
الدكتور حمودة شبلاق، أخصائي وجراح الأسنان، يقول عن إصابات أسنان الطفل اللبنية: تعد إصابات الأسنان من المشاكل الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، حيث إن مرحلة بداية اعتماد الطفل على نفسه بالحركة والمشي كثيراً ما تعرضه لحوادث عدة مؤسفة ومؤلمة له ولأمه.
وعن أهم هذه الحوادث والإصابات وطرق علاجها يشرح الدكتور شبلاق:
• كسر السن: وتعتمد طريقة العلاج على درجة الكسر سواءً أكانت في الطبقة الخارجية للأسنان (مينا الأسنان) أم في الطبقات الداخلية.
• تحرك السن من موضعها: سواء دخول السن إلى داخل العظم المحيط بجذور الأسنان، أم تحركها إلى الخارج باتجاه الأسنان المقابلة، أو الحركة الجانبية باتجاه الأسنان المجاورة.
• سقوط الأسنان: وهي الخروج الكامل لأسنان الطفل خارج الموضع الأصلي نتيجة تعرضه لحادث، وفي هذه الحالة بالتحديد يمكن تدخل الأم هنا بأن تقوم بالاحتفاظ بالسن التي سقطت، والتوجه إلى أقرب طبيب أسنان مع مراعاة أن لا تقوم الأم بغسل هذه السن أو فركها بأي شيء، وإحضارها فقط كما هي. وفي بعض الحالات ينصح بالاحتفاظ بسن الطفل داخل فم الطفل بين الخد واللثة؛ إذ إن اللعاب يعتبر وسطاً حيوياً مهماً؛ للحفاظ على حيوية السن.
• أما في الحالات التي تُفقد فيها السن التي سقطت بعد تعرض الطفل لضربة قوية أو حادث ما، فإن الأمر يرجع إلى تقدير الطبيب، (وهل يحتاج الطفل لتركيب جهاز يعمل على حفظ الفراغ الذي أوجده سقوط السن؛ لئلا تنتج مشكلة انزلاق الأسنان باتجاه هذا الفراغ، وبالتالي مشكلة تراكم وازدحام الأسنان بعد ذلك)، أما قرار استعاضة السن المفقودة، فنقوم بعمل تركيب متحرك بعد التئام الجرح مكان السن المفقودة، أما التركيب الثابت (crown or bridge) فلابد أن يكون بعد عمر (18عاماً)؛ حتى لا يؤثر ذلك على نمو الفك.