انتشرت خلال الفترة الأخيرة أخبار عن عودة أنفلونزا الخنازير، مما يسبب القلق والفزع، حيث أرسلت قارئة تتساءل عن أنفلونزا الخنازير وما هى الأعراض المصاحبة لها، وما هى الأسباب التى تسبب الإصابة بهذا المرض وكيفية الوقاية منها والعلاج؟

يجيب على هذه التساؤلات الدكتور أحمد عبد الوهاب أخصائى الأمراض الصدرية والتنفسية، فيقول مرض أنفلونزا الخنازير هو أحد التحورات لفيروس أنفلونزا الموسمية، ويسمى H1N1، مضيفا إن هذا الفيروس له أكثر من 6 أشكال، إلا أنها ليست خطيرة إذا استطعنا احتواءها والتعامل معها سريعا.

وأضاف عبد الوهاب تحدث الإصابة نتيجة انتقال العدوى من إنسان إلى آخر سواء عن طريق التقاط الرذاذ بالأنف، أو استخدام الأدوات الشخصية لشخص مصاب، ونادرا ما تنتقل الإصابة من الحيوانات إلى الإنسان، لأن طهو اللحوم وتعرضها لدرجة حرارة عالية يؤدى إلى قتل تلك الفيروسات، لذلك ليس هناك أى قلق من تناول اللحوم أو مشتقاتها طالما تعرضت لطهو جيد.

وتابع عبد الوهاب تظهر أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير بشكل لا يختلف عن الإصابة بالأنفلونزا، فهى تظهر على شكل حمى وارتفاع بدرجة الحرارة، وآلام شديدة بالمفاصل، والشعور بالإرهاق الشديد، واحتقان الأنف، وصعوبة التنفس، والصداع الشديد، مضيفا أنه يجب التوجه إلى مستشفى الحميات لإجراء الفحوصات، لتأكد من إن هذه الإصابة ليست مرض أنفلونزا الخنازير، وإعطاء المصل المناسب، وإنقاذ المريض سريعا.

وشدد عبد الوهاب على إن هناك بعض الفئات التى إذا أصيبت بتلك الأعراض يجب أن تظل تحت رعاية لمدة 48 ساعة على الأقل، ومن تلك الفئات الأطفال أقل من 7 سنوات، والسيدات الحوامل وكبار السن، خاصة من تخطوا الـ70 عاما، أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة أمراض حساسية الصدر.

وقال عبد الوهاب إن هناك عدة أمصال تتواجد بالصيدليات، ولكنها لا تقى بنسبة 100% من الإصابة بأنفلونزا الخنازير، لذلك ينصح دائما بالوقاية من الإصابة بنزلات من البرد من خلال الحفاظ على التغذية السليمة، وتناول العصائر الطازجة، خاصة تلك التى تحتوى على فيتامين ج، العطس بطريقة سليمة، واستخدام المناديل الورقية، المحافظة على النظافة الشخصية بغسل اليدين طوال الوقت، الحرص على التهوية الجيدة للمنزل، عدم استخدام الأدوات الشخصية لأى شخص، حتى إذا لم يكن مريضا.