بالتأكيد سمعت هذا المصطلح قبل ذلك، ولكن هل تعرفى معناه؟ وهل تعرفى ما هى أسباب الولادة المبكرة؟ وما هى أعراضها؟ وكيف تكون صحة الطفل المولود مبكرا «الطفل المبتسر»؟، لمعرفة ذلك تابعينا فى هذا المقال لنجيبك على هذه الأسئلة.

هى الولادة التى تحدث قبل موعدها الأصلى بأكثر من ثلاثة أسابيع، أو بعبارة أخرى هى الولادة التى تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل، والذى يستمر عادة حوالى 40 أسبوع، فيمكن أن يولد الطفل بين الأسبوع 34 أو 37، وهذا الأكثر شيوعاً، أو يولد الطفل أقل من 32 أسبوع، أو أقل من 25 أسبوع، والولادة المبكرة تعنى أن الطفل لم يأخذ الوقت الكافى لإكمال نموه داخل الرحم، وغالبا ما يعانى من مشاكل طبية معقدة، وبخاصة إذا ولد مبكراً جداً.

على الرغم من أن السبب غالباً لا يكون معروف، إلا أنه توجد عدة عوامل تساعد على الولادة المبكرة منها:

1 – العدوى وبخاصة الكلاميديا والسيلان، حيث يمكن أن تسبب أضعاف الكيس الجنينى، وأحيانا تمزقه، مما يؤدى إلى الولادة المبكرة.

2 – وجود مشاكل بالمشيمة.

3 – إذا كان حجم الرحم كبير نتيجة للحمل فى توأم أو كمية السائل المحيطة بالجنين تكون كبيرة.

4 – وجود عيوب خلقية بالرحم أو بعنق الرحم، مثل أن يكون عنق الرحم أقصر من المعتاد «أقل من 25مم».

5 – إذا تعرضت لجراحة بالبطن أثناء الحمل، مثل إزالة المرارة أو كيس من على المبيض أو غيره.

هذه العوامل لا تعنى أنكِ ستتعرضين حتمياً للولادة المبكرة، إذا كان عندك إحداها، لكن فقط تزيد احتمالية تعرضك للولادة المبكرة، واعلمى أن أكثر من نصف السيدات اللاتى تعرضن للولادة المبكرة لا يوجد عندهن هذه العوامل، والتى منها:

1 – إذا حدثت لكِ ولادة مبكرة قبل ذلك.

2 – إذا كنتِ حامل بتوأم أو أكثر.

3 – إذا كان عمرك أقل من 17 سنة.

4 – إذا كان وزنك أقل من الطبيعى قبل الحمل، أو إذا كنتِ لا تزيدى بشكل طبيعى أثناء الحمل.

5 – إذا حدث لكِ نزيف مهبلى فى الثلث الأول والثانى من الحمل.

6 – إذا كنتِ تعانين من الأنيميا «فقر الدم» منذ بداية الحمل.

7 – إذا كنتِ من المدخنين أو مدمنى الكحول.

8 – إذا كانت المدة بين هذا الحمل والحمل السابق له أقل من ستة أشهر.

1 – زيادة الإفرازات المهبلية عن المعتاد لديكِ.

2 – تغير فى شكل الإفرازات المهبلية، كأن تشبه المياه أو تشبه المخاط أو بها دم.

3 – خروج سائل من المهبل، فغالباً ما يكون السائل المحيط بالجنين.

4 – أى نزف مهبلى ولو حتى بقعة دم واحدة.

5 – وجود مغص بالبطن يشبه مغص الطمث، أو حدوث أكثر من 4 انقباضات فى ساعة واحدة.

6 – المزيد من الضغط على منطقة الحوض «الشعور بأن طفلك يدفع لأسفل».

7 – آلام أسفل الظهر، وبخاصة إذا لم تحدث لكِ قبل ذلك.

الولادة المبكرة للطفل يمكن أن تسبب له مشاكل صحية خطيرة، أو حتى – لا قدر الله – فقدانه، وبخاصة إذا حدثت له فى وقت مبكر جداً، وأهم هذه المشاكل:

1 – مشاكل بالتنفس، خاصة أن الرئة من الأجهزة التى يتم اكتمال نموها آخر فترات الحمل.

2 – حدوث نزيف بالمخ.

3 – قد تؤثر الولادة المبكرة على الجهاز العصبى والجهاز الهضمى للطفل.

4 – الطفل المبتسر يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والإصابة بالصفراء.

5 – صعوبة فى الرضاعة.

6 – صعوبة فى الحفاظ على درجة حرارة جسمه.

7 – ربما توجد عنده مشاكل بالرؤية والسمع.

أما الطفل الذى يولد بين الأسبوع 34 و37، وهذا الأكثر شيوعا فى الولادة المبكرة، لا يعانى من تلك المشاكل الصحية الخطيرة، وإذا كانت حالتك تسمح فالطبيب يؤجل الولادة عدة أيام، وفى ذلك الوقت يعطيكِ حقن كورتيزون لتحسين وظائف الرئة لدى طفلك، وبعد ذلك إذا استدعى الأمر، يمكن لطفلك المبتسر أن يحجز فى الحضانة للحفاظ على حياته.